الأحد، 8 أبريل 2012

سكب قارورة الطيب.....وحقيقته!



ملخص لبعض التفاسير 
اولا هل هي حادثة واحده ولا اثنين ؟
ولو هي حدثتين نجد ايضا في الحادثة الثانية عدة اختلافات مثل
(1) قال القديس مرقس أن هذا الأمر كان قبل الفصح بيومين، وقال يوحنا كان قبل الفصح بستة أيام.
(2) جعل القديسان متى ومرقس الحادثة في بيت سمعان الأبرص، وجعلها يوحنا في بيت مريم.
(3) قال القديسان متى ومرقس إنها سكبت الطيب على رأس المسيح، وقال يوحنا إنها سكبته على قدميه.
(4) وقال القديس مرقس إن الذين اعترضوا كانوا من الحاضرين، وقال متى إن التلاميذ هم الذين اعترضوا، وقال يوحنا إن يهوذا كان المعترض.
(5) قال القديس متى إن ثمن الطيب كثير، وقال مرقس إنه اكثر من 300 دينار، وقال يوحنا إنه 300 دينار«.

متي 26
«تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».

حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا، 


وَلكِنَّهُمْ قَالُوالَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».

وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، 


فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَلِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟ 
لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». 
10 فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْلِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا
11 لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ
12 فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي
13 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْحَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا».

مرقس 14
وَكَانَ الْفِصْحُ وَأَيَّامُ الْفَطِيرِ بَعْدَ يَوْمَيْنِوَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يُمْسِكُونَهُ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُونَهُ، 


وَفِيمَا هُوَ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ، جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِفَكَسَرَتِ الْقَارُورَةَ وَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ


لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». وَكَانُوا يُؤَنِّبُونَهَا
أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَاتْرُكُوهَالِمَاذَا تُزْعِجُونَهَا؟ قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا!. 
لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَمَتَى أَرَدْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِمْ خَيْرًاوَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ
عَمِلَتْ مَا عِنْدَهَاقَدْ سَبَقَتْ وَدَهَنَتْ بِالطِّيبِ جَسَدِي لِلتَّكْفِينِ
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْحَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ، تَذْكَارًا لَهَا».

لوقا 7

36 وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ


38 وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ
39 فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاًلَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَإِنَّهَا خَاطِئَةٌ». 
40 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُيَاسِمْعَانُ، عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ». فَقَالَقُلْ، يَامُعَلِّمُ». 
41 «كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِعَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُمِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ
42 وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعًافَقُلْأَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ؟» 
43 فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَأَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ». فَقَالَ لَهُبِالصَّوَابِ حَكَمْتَ». 
44 ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَأَتَنْظُرُ هذِهِ الْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ، وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِوَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا
45 قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ
46 بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي، وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ
47 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَقُولُ لَكَقَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًاوَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً». 
48 ثُمَّ قَالَ لَهَامَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ». 
49 فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْمَنْ هذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضًا؟». 
50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِإِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».

يوحنا 12
ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ


فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ
فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ
«لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» 
قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ
فَقَالَ يَسُوعُاتْرُكُوهَاإِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ، 
لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».

فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ


11 لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ.

12 وَفِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 





والسؤال الاول هو هل حدثت القصه مرة واحده وفيها تحريف ام حدثت مرتين
وللرد
اولا هي حادثتين والفرق بينهم فوق السنتين
الاولي ما ذكرت في لوقا البشير وهي حدثت مع امراة خاطئة
36 وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ

37 وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 

38 وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ
39 فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاًلَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَإِنَّهَا خَاطِئَةٌ». 




هي حدثت في السنه الاولي من خدمة رب المجد قبل استشهاد يوحنا المعمدان
مكانها قرب قرية نايين
الذي دعاه فريسي
المراة هي امراة خاطئة مشهورة في المنطقة



اما القصه الثانية
فهي قبل صلب رب المجد
في بيت عنيا
الذي دعاه هو سمعان المشهور باسم الابرص
المراة هي مريم اخت اليعازر
وهذا يؤكد انهم قصتين
وهناك قصة مشابهة في (لو36:7-50). وهناك من يخلط بينهما ويظنهما قصة واحدة ولكن قصة لوقا حدثت في الجليل في بيت سمعان الفريسي وكانت تلك المرأة الخاطئة ومعروفة بخطيتها وإن كانت قد تابت حديثاًولكن القصة التي نحن بصددها فقد حدثت في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرصغالباً كان سمعان الأبرص هو والد هذه الأسرة أي لعازر ومرثا ومريم (مر3:14) وكان المسيح قد شفاه وإلا لما جلس معهمفي قصة لوقا إنسانة خاطئة تسكب الطيب بروح التوبة وفي متى ومرقس إنسانة فاضلة محبة تعلن محبتها وتسكب الطيب بروح النبوة لتكفين يسوع.



السؤال الاخر ونقاطه المتعددة
(1) صرّح مرقس أن هذا الأمر كان قبل الفصح بيومين، وقال يوحنا كان قبل الفصح بستة أيام.

(2) جعل متى ومرقس الحادثة في بيت سمعان الأبرص، وجعلها يوحنا في بيت مريم.
(3) قال متى ومرقس إنها سكبت الطيب على رأس المسيح، وقال يوحنا إنها سكبته على قدميه.
(4) وقال مرقس إن الذين اعترضوا كانوا من الحاضرين، وقال متى إن التلاميذ هم الذين اعترضوا، وقال يوحنا إن يهوذا كان المعترض.
(5) قال متى إن ثمن الطيب كثير، وقال مرقس إنه اكثر من 300 دينار، وقال يوحنا إنه 300 دينار«.



وللرد علي النقطه الاولي وهي قبل الفصح بيومين ولا بستة ايام نجد الاتي

القديس يوحنا لم يقل انه العشاء كان عشية احد الشعانين ولكنه قال
ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ
اي هو الستة ايام التي قبل الفصح قضي لياليهم في بيت عنيا وهذا ما يؤكده متي 21
17 ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ.
والاهم من ذلك لماذ وضح متي ومرقس الميعاد وهو ليلة الاربعاء ؟



متى ومرقس يوردان القصة بعد مشاورة اليهود وإتفاقهم على قتل المسيحوذلك لأن متى ومرقس أرادا تصوير محبة مريم للمسيح في مقابل خيانة يهوذا ومؤامرات اليهودوكأنهما أرادا أن يقولا يا رب وحتى إن كان اليهود رفضوك فنحن على إستعداد أن نبذل كل غالي في سبيل حبكنحن نحبك يا رب مثل مريم ومستعدين أن نسفك حياتنا لأجلك.
وتاكيدا علي ذلك
(يو1:12-11)

آية (1): "ثم قبل الفصح بستة أيام آتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات."

الفصح يكون 14نيسان والمسيح أتى إلى بيت عنيا يوم السبت 8نيسان ووليمة العشاء كانت بعد غروب السبت لأن مرثا كانت تخدم ولا يحل الخدمة يوم السبتوهذا يؤكد انه لم يصنع العشاء قبل الفصح بستة ايام
ويقرأ هذا الفصل مساء سبت لعازر (عشية أحد الشعانينتطبيقاً لقول الإنجيل "قبل الفصح بستة أيام". وتكرر قراءته يوم الأربعاء من البصخة المقدسة في الساعة السادسة لما جاء فيه عن يهوذا الإسخريوطيوذلك حسب ما عرضه متى ومرقس وأوردا القصة بعد ذكر مؤامرة اليهود ضد المسيحهنا نجد أن المسيح يسلم نفسه مثل خروف الفصح بين أيدي أحبائه ليكفنوه.



النقطه الثانية هل هو في بيت سمعان ام في بيت لعازر
لم يقل الانجيل انه في بيت لعازر ولكن البعض يستنتج خطأ لانه مكتوب ان لعازر كان متكئ ومرثا ومريم تخدمان
الآيات (2،3): "        فصنعوا له هناك عشاء وكانت مرثا تخدم وأما لعازر فكان أحد المتكئين معهفأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها فامتلأ البيت من رائحة الطيب."
بحسب ما ورد في متى ومرقس فهذه الوليمة كانت في بيت سمعان الأبرص وهو شخص معروف وذو قرابة لعائلة لعازر لذلك أقام وليمة ليسوع الذي أقام لعازروأتت الأختان لتخدما في هذه الوليمة بدافع محبتهما ليسوع وكرد لجميله لإقامة أخيهما لعازر من الموتوغالباً فسمعان الأبرص أخذ إسمه هذا من أنه كان أبرصاً وشفاه المسيحو كان سمعان الأبرص هو كبير المنطقه فلهذا كان لا بد ان الوليمه تكون في بيته ونساء المنطقه تخدم كفكر عائلي
ولعازر كاحد المتكئين من مجموعة رجال المنطقه الذين اتوا الي وليمة سمعان ويؤكد ذلك كلمة احد وليس رائيس المتكأ
  1. سمعان الأبرصشفاه المسيح وهو أتى ليشفينا من مرض الخطية ومعروف أن البرص رمز للخطيةوالمسيح جاء لحياتنا ليطهرها.
  2. لعازرأقامه المسيح من الموت وهو أتى لتكون لنا حياة.
  3. مرثاوكانت مرثا تخدم مرثا تعبر عن حبها بالخدمةبعد أن يقيم المسيح كنيسته من الأموات ويعطيها حياة عليها أن تقوم وتخدم وتشهد له ولعمله هذه تمثل حياة الخدمة.
  4. مريمتعلن حبها للمسيح وتسكب حياتها ومالها عند قدميه مشتركة في صليبه محتملة كل ألم ويكون هذا رائحة طيبة تنتشر في كل العالم هذه تمثل حياة التأمل.
  5. يسوع وسط كنيستهيتعشى معها وتتعشى معه (رؤ20:3) فكنيسته فتحت قلبها له.
  6. في بيت عنياأي بيت الحزن والألموالمسيح معنا الآن يشترك في آلامنا على الأرض.
ونلاحظ أن مرثا استمرت في عملها في خدمة البيتومريم إستمرت في عملها تحت قدمي يسوع ملازمة المكان الذي إختارته نصيباً لها (لو39:10،40). وهنا مريم إنتهزت فرصة وجودها تحت قدمي يسوع لتعلن حبها، وأنها بآلامها تشترك مع المسيح في آلامهفمريم سمعت كلام المسيح وأنه سيصلب ويتألم ويموت وآمنت بما قال وهي تصنع هذا لتكفينه.
لعازر كان أحد المتكئين معهوجود لعازر في الوليمة إعلاناً لقوة الحياة التي في المسيح والتي تتحدى قرار السنهدريممناًالمن= 327جمرطل رومانيلتر.
ناردين خالصأي عطر خالص دون أي زيوت أو إضافات، أصيل ونقيناردين معناه السنبل وهو النبات الذي يستخرج منه هذا الطيب وهو أثمن ما عرف يومئذ من أطياب وهو من شمال الهندهذا إشارة لمن يقدم حباً خالصاً ولا يطلب ثمناً لهذا الحب.



النقطه الثالثة الراس ام القدمين ؟
دهنت قدمي يسوعيقول متى ومرقس أنها دهنت رأسهفالعادة كانت أن يسكب المضيف دهناً على رأس ضيفه (لو46:7). ومريم سكبت الطيب على راس السيد ثم قدميه، ومتى ومرقس تكلما عن العادة المتبعة، أن مريم قامت بواجب الضيافة المعتادأمّا يوحنا فلاحظ غير المعتاد أنها تدهن قدميه بل مسحت قدميه بشعرها وإذا كان الشعر هو مجد المرأة (1كو15:11)= منتهى الإتضاع والإنسحاق، فيوحنا حبيب المسيح لاحظ بمحبته النارية هذه الملاحظة أنها لم تقم فقط بواجب الضيافة المعتاد بل وضعت مجدها تحت قدمي من تحبه وهذا هو الحب في نظر يوحنافإمتلأ البيت من رائحة الطيبملاحظة شاهد عيانبل أن الرائحة مازالت منتشرة لهذا اليوم "يذكر ما فعلته هذه المرأة تذكاراً لهاونلاحظ أن القصة حدثت عشية أسبوع آلام المسيح وتقرأها الكنيسة في ميعادها أي السبت مساءًفمحبة مريم التي قدمتها هي نموذج لما يجب أن نقدمه للمسيح في مقابل آلامه، علينا أن نضع كل ما لنا (حتى مالنا من مجد تحت قدميهفتنتشر الرائحة الطيبة.
وبهذا تقدم لنا الاناجيل صورة رائعة لسكب طيب حجمه رطل روماني اي 327 جم وهذا كمية كثيره سكب علي راسه ولكثرته انتشر الي اخر قدميه التي مسحتهما بشعرها



النقطه الرابعه من المعترض ؟ الحاضرين ام التلاميذ ام يهوذا
الآيات (4-6):                 "فقال واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي المزمع أن يسلمهلماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعط للفقراءقال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه."
يذكر الإنجيليين متى ومرقس ويوحنا أن الطيب كان كثير الثمن ولكنهم لم يهتموا بكم هو الثمنولكن يهوذا وحده إهتم، فكل شئ عنده يمكن أن يباع حتى سيده المسيحوهو قدَّر ثمنه بثلاثمائة ديناروهي أجرة العامل في سنة فالعامل أجرته دينار في اليومونلاحظ أن الثمن الذي قدَّره يهوذا للطيب كان أكثر كثيراً جداً من الثمن الذي باع به سيده (يُقَّدَرْ بـمرّاتهنا نرى التناقض صارخاً بين محبة مريم للسيد ومحبة يهوذا للمال وخيانته لسيده فالإنسان العالمي يحب الأخذ ولا يحب العطاء، أمّا إبن الله فهو يسكب نفسه سكيباًوكان كلام يهوذا فيه تعريض بالمسيح وأنه قبل الطيب بدلاً من الفقراء، وتحريض للتلاميذ والسامعين، وهذا ما حدث فهم إغتاظوا وبدأوا يرددون ما قاله يهوذا(مت8:26+ مر4:14). ويهوذا كان سارقاًوكونه سارقاً يدل على طبعه الخائن وعدم أمانته ونلاحظ أن المسيح سلًّم يهوذا الصندوق لكفاءته في النواحي الماليةوكان المسيح وتلاميذه يتعيشون مماّ في الصندوقولكن يهوذا كان يأخذ أكثر من حقوقه لنفسهفالله أعطاه موهبة التفوق في الأمور المالية ولكن فنلاحظ أن مواهبنا والنقاط القوية التي نملكها قد تتحول لنقاط ضعف إذا إنخذع الإنسان من شهوته وإنغلب من التجربة التي تَعْرِضْ له من ناحيتهاكما أنها تكون مصدر بركة وقوة له ومنفعة للخدمة لو غلبها، أي غلب شهوته. (يع13:1،14). يحملأصلها ينشل.
وهو يوضح انتشار فكره الشرين من يهوذا الي التلاميذ الي الموجودين ولكن هذا لم يستطع ان يطفئ حب الجموع للمسيح



النقطه الخامسه ثمن الطيب
ثمن الطيب تقديري، فالبشير متى قال إن ثمنه كثير، لأن 300 ديناراً هو أجر عامل لمدة سنةوقال مرقس إن ثمنه أكثر من 300 دينار، لأن الأسعار غير محدَّدة، ويمكن أن يباع الشيء بأثمان مختلفة حسب قانون العرض والطلب.أما يوحنا فاقتبس نص كلمات يهوذا الإسخريوطي
فهو تقدير بانه غالي الثمن وتقريبا ثلثمائة دينار او اكثر وهو تحديد واضح لقيمته     
الآيات (7،8):              "فقال يسوع اتركوها أنها ليوم تكفيني قد حفظتهلأن الفقراء معكم في كل حين وأما أنا فلست معكم في كل حين."
المسيح هنا يتنبأ بأنه عند موته لن يكون هناك وقت لتكفينه وما فعلته مريم هو كنبوءة (فمريم من شدة محبتها شعرت بما سيحدث لهوواجب تكفين لجسده، وهو بهذا يرد على ما قاله يهوذا من أن هذا كان يجب أن يعطي للفقراء بأن الفقراء معكم كل حين وهناك من قلبه مملوء شراً ويتستر وراء أشياء حلوةوالمسيح بهذا يبرئ مريم من أنها أخطأت بفعلها، بل هي كرمت من له كل الكرامة وهو مستحق لهابل أن ذكر التكفين كان فيه تقريع ليهوذا الخائن الذي يفكر في خيانة سيدهفيهوذا طعن السيد ومريم تلقفت جسده بعطرهالقد بدأت مريم ما أكمله بعد ذلك يوسف ونيقوديموس في (مت20:28) يقول "أنا معكم كل الأياموهنا يقول "أنا لست معكم في كل حينهو يقصد أنه سيتركهم بالجسد إذ يموت ويقوم ويصعد للسماءولكن المعنى إنتهزوا أي فرصة موجودة، فالفرصة قد لا تتكرروالمحبة تعرف متى تقدم للمسيح ومتى تعطي الفقراء.
واضع رد القس منيس عبد النور
قال المعترض: »من طالع قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح في متى 26:7-13        ومرقس 14:3-9 ويوحنا 12:3-8 وجد فيها اختلافات: (1) صرّح مرقس أن هذا الأمر كان قبل الفصح بيومين، وقال يوحنا كان قبل الفصح بستة أيام. (2) جعل متى ومرقس الحادثة في بيت سمعان الأبرص، وجعلها يوحنا في بيت مريم. (3) قال متى ومرقس إنها سكبت الطيب على رأس المسيح، وقال يوحنا إنها سكبته على قدميه. (4) وقال مرقس إن الذين اعترضوا كانوا من الحاضرين، وقال متى إن التلاميذ هم الذين اعترضوا، وقال يوحنا إن يهوذا كان المعترض. (5) قال متى إن ثمن الطيب كثير، وقال مرقس إنه اكثر من 300 دينار، وقال يوحنا إنه 300 دينار«.
وللرد نقول: (1) لم يقل متى ولا مرقس إن هذه الحادثة حصلت قبل الفصح بيومين ولا بستة أيام، وإنما قالا إنه قبل الفصح بيومين عقد أئمة اليهود مجلساً للتشاور في كيفية قتل المسيح، ثم ذكرا قصة سكب قارورة الطيب.وتوصّلا بها إلى ذكر يهوذا الإسخريوطي، لأنه يُحتمل أن سكب قارورة الطيب كان من الأسباب التي حملته على خيانة سيدهوكذلك لا يُفهَم من عبارة يوحنا أنه قبل الفصح بستة أيام حصلت هذه الحادثة، بل قال »قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا فصنعوا له وليمة عشاء«. مما يعني أنه أتى إلى بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام، ولكن الوليمة أُقيمت بعد أن أقام هناك أياماً.
(2) لم يقل يوحنا إن الوليمة كانت في بيت مريم، بل قال: »فصنعوا له هناك عشاء«. وقوله »وأخذت مريم«  يدل على أنه لم يكن في بيتهاوقوله إن لعازر كان حاضراً في هذه الوليمة، يدل على أنه لم يكن في بيتهوقوله »مرثا كانت تخدم«  يدل على أنه لم يكن في بيتهافيتعيَّن أنه كان في بيت سمعان الأبرص.
(3)  كانت عادة اليهود أن يسكبوا الطيب على الرأس أو الشعر، فاقتصر متى ومرقس على ذكر هذه العادةأما يوحنا الرسول فضرب عنها صفحاً اعتماداً على شهرتها ومعرفة الناس لها، وذكر مسح القدمين لغرابته، ودلالته على تواضعها، وعلى منزلة المسيح الرفيعة عندهافبعد أن دهنت رأسه دهنت قدميه ومسحتهما بشعرها.
(4)  قول مرقس »أناساً من الحاضرين« يشمل التلاميذ، ومن ضمنهم يهوذاوحينئذ لا تناقض مطلقاًولا مانع من أن يكون بعض التلاميذ اشتركوا مع يهوذا في التذمر على المرأة عن خلوص نية، وظنوا أنها أتت شيئاً غير مناسبأما تذمر يهوذا فكان عن سوء نية، لأن الكتاب المقدس يقول إنه كان سارقاً.
(5) ثمن الطيب تقديري، فالبشير متى قال إن ثمنه كثير، لأن 300 ديناراً هو أجر عامل لمدة سنةوقال مرقس إن ثمنه أكثر من 300 دينار، لأن الأسعار غير محدَّدة، ويمكن أن يباع الشيء بأثمان مختلفة حسب قانون العرض والطلبأما يوحنا فاقتبس نص كلمات يهوذا الإسخريوطي.



والمجد لله دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة